65 - رحلة إلى اليابان 14# - الحمامات غير المختلطة

الفصل 65 : رحلة إلى اليابان 14# - الحمامات غير المختلطة.

---------------------------------------------------------

"تعالي معنا! إلى إنجلترا! أنا متأكد من أن (آشماداي) سيجد مكانا لك هناك، حيث يمكنك الدراسة في نفس مدرستي أنا و(لورين) و(جودي)!"

استقامت (آيكو) في وضعية وقوفها وقالت بجدية واهتمام:

"هـ-هل أنت جاد في ما تقول؟"

فقال لها (أورين):

"بالتأكيد أنا جاد!"

حينها ابتسمت (آيكو) ابتسامة لطيفة وجميلة وقالت له بعد أن وقفت وقفة امتنان أنثوية:

"حـ-حسنا إذن! يمكنني أن أغير مكان عيشي على ما أعتقد. سوف آتي معكم! شكرا لك يا (أورين)."

فرح (أورين) بذلك وقال لها:

"أنا متأكد من أنك ستتأقلمين هناك بشكل جيد جدا! سوف آخد الآن حماماً، أراك لاحقاً!"

"حسنا!"

**

مرت بضعة ساعات وحل الصباح، كان (أورين) و(آيكو) قد ناما بعد كل ما حدث لهما في تلك الليلة.

استيقظ (أورين) وهو يصيح مخاطبا جميع من بالفندق:

"صباح الخير!"

فخرج إلى الحديقة الخلفية ووجد (لورين) جالسة بجانب (آيكو) وكان يبدو على أنهما منسجمتان معاً. فتقدم نحوهما وقال:

"مرحباً! هل كل شيء جيد؟"

فنظرت الفتاتان إلى بعضهما البعض وابتسما وقالت (لورين):

"بالطبع، لقد كنت أنا و(آيكو) هنا قد بدأنا للتو بالانسجام مع بعضنا. حتى تبين بأننا نتشارك العديد من الأشياء المتشابهة! وهي لديها أسباب أكثر من أي شخص آخر لرغبتها في هزيمة أبناء عشتروت."

كانت (آيكو) تبدو سعيدة بما قالته (لورين) عنها وقالت لها:

"شكرا (لورين)!"

وكان (أورين) سعيدا أيضاً بذلك، فقال لهما:

"رائع! أنا سعيد بأن أرى أنكما هكذا متفقتان..."

وقال كذلك في نفسه:

(قد ينتهي هذا الأمر بشكل سيء جدًا أو جيدًا جدًا...فقط تخيل...)

في تلك اللحظة خرجت (كارلا) أيضاً من المنزل وقالت:

"صباح الخير يا (أورين)!"

فرد عليها: "مرحبا (كارلا)!"

"هل جهزت أمتعتك؟ لقد كنت أفكر في الذهاب إلى تلك الحمامات العامة التي أخبرنا عنها (هيرومي)."

أجابها: "رائع! وكأنك تقرئين أفكاري. إنها الطريقة المثلى لنودع بها فوناكاناي!"

قالت (كارلا) له وهي تنظر إلى (آيكو):

"صديقتك هنا يمكنها القدوم أيضاً."

ثم خاطبتها: "يجب أن تأتي معنا يا (آيكو) أنتِ أيضاً."

وقالت لها (لورين) أيضاً:

"بالطبع! هل أنتِ قادمة معنا يا (آيكو)؟"

قالت (آيكو):

"أنا؟ حـ-حسنا، لما لا. شكرا!"

فقال لهم (أورين):

"سوف أسبقكم إلى الحمامات لأتأكد من أن المكان مفتوح. أراكم هناك!"

**

غادر (أورين) الفندق وظل يتمشى لوحده متوجها نحو الحمامات العامة وهو يشعر بأنه سيفتقد ذلك المكان كثيراً..

عندما وصل إلى الحمامات العامة وجد سيدة بدينة قليلاً ترتدي ملابس بيضاء وتقف في استقبال الزبناء، فعندما رأته قالت له بابتسامة:

"مرحبا!"

فقال لها (أورين):

"مرحبا هناك! لقد كنت هنا في المرة السابقة و..."

لم تتركه يكمل كلامه وقالت:

"أجل أنا أتذكر. سوف نفتح بعد 15 دقيقة من الآن!"

ابتسم (أورين) وقال لها:

"رائع! نحن 5 أشخاص!"

"حسنا!"

وقبل أن يمشي (أورين) مبتعدا عنها سألها:

"إذا كنت أتذكر بشكل جيد... قلتِ بأنها حمامات مختلطة، أليس كذلك؟"

فأجابته: "هذا صحيح سيدي."

فرح (أورين) بذلك وقال لها:

"حسنا إذن، سيصلون في أي لحظة، سوف أنتظر هنا. شكرا لك!"

ظلت موظفة الاستقبال تبتسم وقالت:

"تعال عندما تكون جاهزًا!"

دخلت موظفة الاستقبال إلى الداخل وظل (أورين) أمام الحمام العام وهو يحدث نفسه بعد أن أخد نفسا طويلاً:

(يا رجل، لقد قتلنا عزازيل اليوم... حسنا، آيكو من فعلت ذلك. أعتقد بأنها اعتادت على هذه الحياة. لا يجب عليّ أنا وجودي ولورين أن نعتاد على مثل هذه الاشياء. ولكننا... عشنا ذلك بشكل مفاجئ. في ألعاب الفيديو والأفلام الناس تموت في كل الأوقات، ولكن... هذه الحياة.. حقيقية. لا يجب أن تكون سهلة. ربما كل شيء يحدث لنا يجعلنا حساسين للغاية... حسنا، على كل حال، لا أستطيع التوقف الآن. يجب علينا إنهاء هذا. يجب عليّ أن أنهي هذا. يجب أن أحميهم. بأي ثمن كان...)

شعر (أورين) باهزاز هاتفه في جيبه، فأخرجه ووجد بأنه توصل بإيميل من وكالة السفر حيث يقولون له فيه...

شكرا لكم بالسفر معنا. نرجوك أن تأخد بضعة دقائق من وقتك حتى تملأ استبيان رضا الزبناء أسفله على حساب مرشدكم السياحي: هيرومي.

وبدون تفكير اختار (أورين) أن يعطي لـ(هيرومي) 5 نجوم على 5، وترك أمر كتابة تعليق جيد عن الخدمة لاحقا.

أعاد (أورين) هاتفه إلى جيبه واستدار ليجد الفتيات قد وصلن للتو و(كارلا) تسأله:

"(أورين)! هل الحمام مفتوح؟"

نسي (أورين) أمر الحمامات تماما بعد تفكيره المعمق في الأحداث الماضية، وقال لها:

"أجل! لقد كنت أنتظركم. هيا بنا لندخل!"

دخل الجميع وكان (أورين) في المقدمة، فوجدوا سيدة الاستقبال البدينة تبتسم لهم وترحب بهم.

"مرحبا بكم!"

أجابها (أورين) وهو يبدو سعيداً:

"مرحباً! نحن جميعنا هنا الآن."

قالت له سيدة الاستقبال:

"ممتاز! رسوم الدخول هي 1500 ين للشخص الواحد. (1500 ين تساوي 11 دولار أمريكي تقريبا.)

فكر (أورين) في نفسه بعد سماع ثمن الدخول:

(اللعنة، ذلك باهض الثمن. ولكن لا يزال.... أظن أنه يستحق.... هيهي.)

كان (أورين) يفكر في أشياء منحرفة، فعاد إلى طبيعته وقال لها بعد أن أخرج لها النقود:

"لا مشكلة، تفضلي."

أمسكت السيدة البدينة المال وقالت له:

"حسنا إذن، يمكنك الدخول الآن. غرفة تغيير ملابس الرجال خلفك مباشرة، ومكان النساء خلف هذه الستارة الموجودة على يميني."

لم يفهم (أورين) ما كانت تقصده سيدة الاستقبال لذلك وحاول توضيح الأمور معها قبل دخولهم، وبدأ يتحدث بكل ثقة بابتسامة على وجهه:

"أوه، هل هناك غرف تغيير ملابس مختلفة؟ لأن ذلك ليس منطقيا بما أننا جميعا سنكون في الأحواض، ولكن حسنا، سوف نتبع تعليماتك!"

فأجابته سيدة الاستقبال البدينة بعد أن ضحكت ضحكة خافتة:

"ماذا؟ لا بد من أنك فهمت الأأمر بالغلط. هذه ليست حمامات مختلطة يا سيدي. الرجال والنساء يستحمون في غرف مختلفة."

ظل (أورين) مبتسماً ظاهرياً ولكن باطنيا كان مصدوماً من كلام السيدة البدينة، فقال لها بوجه مبتسم ولكنه وفي نفس الوقت تراه وكأنه خالٍ من المشاعر:

"مـ-ماذا تقصدين بـ'ليست مختلطة'؟"

ضحكت سيدة الاستقبال البدينة مرة أخرى وقالت:

"أنا آسفة، لا أعرف من أعطاك تلك المعلومة الخاطئة."

فأجابها (أورين) بسرعة وكلامه لا يحمل ذرة مشاعر:

"أنت فعلتِ."

"أنا؟ لا أعتقد ذلك، لقد كنت أعمل هنا منذ فترة طويلة كفاية لأتعلم القواعد! هاها..."

فقاطعتهما (كارلا) وقالت له:

"حسنا، (أورين)، سوف ندخل الآن! لنلتقي مجددا عند طريق الخروج، لنقل بعد 45 دقيقة من الآن!"

ودعت الفتيات (أورين) وتركنه واقفاً لوحده هناك وهو لا يزال مصدوما وأمله خائب جداً.

**

بعد مرور بضعة دقائق كانت الفتيات قد دخلن إلى مكان وجود حوض كبير به ماء نقي وساخن، كان المكان خاويا من النساء كلياً، فبعد أن أزلن ملابسهن،قمن بالدخول في الحوض والاسترخاء فيه. حتى بدأن يتحدثن عن روعة الحمامات العامة وأمورهم العامة كالعودة إلى ميستبوري وإلى المدرسة، وكانت (جودي) و(لورين) قد سألتا (آيكو) عن قدومها معهم إلى انجلترا وبأنهما سيعاملانها كفرد من العائلة.

بعد مرور عشرات من الدقائق، قررت الفتيات الخروج من هناك بعد حصولهن على الاسترخاء والراحة التامة، فنهض الجميع من الحوض إلا (لورين) كانت لا تزال في مكانها، فسألتها (جودي) عن ذلك، وقالت لها (لورين) بأنها لا زالت ترغب بالبقاء قليلاً هناك لـ5 دقائق أخرى.

حتى تذكرت (جودي) (أورين) وقالت:

"أشعر بالأسف على (أورين)... لا بد من أنه يشعر بالوحدة في حمام الرجال."

وقالت (لورين) معلقة على كلام (جودي):

"أجل أتسائل عما يفكر به الآن.."

في الجانب الآخر من الحمامات العامة وفي غرفة الرجال كان (أورين) لا يزال مرتديا لذلك الوجه المبتسم وكأن تلك الابتسامة قد التصقت به وأصبحت جزءًا من ملامح وجهه العادية، وفي الحقيقة فهو يتألم باطنيا بعد أن صدمته السيدة البدينة بتلك الحقائق.

كانت هناك موسيقى في الخلفية في حمام الرجال، عبارة عن أغنية صينية جميلة وهادئة، والكثير من الرجال العراة حول (أورين)، والذين لا يكترثون لرؤية بعضهم البعض عراة بذلك الشكل.

وكان أولئك الرجال القرويين يتحدثون مع بعضهم البعض:

رجل قروي 01: "إذا... ما رأيكم في آخر فلم للمخرج (تاكاشي مايك)؟"

رجل قروي 02: "همف، القصة لم تلقى اهتمامي. أفضل المخرج (هيروكازو كوريدا)."

رجل قروي 03: "حسنا، أنا أفضل زوجتك ولا تراني أشتكي من ذلك."

أجابه الرجل القروي 02: "هاهاها! (كانيدا) يا ابن العاهرة."

و(أورين) ليس لديك أي شي ليقوله معلقا على كلام القرويين هناك، فجأة كان هناك رجلان قرويان بالقرب من (أورين) الذي كان كل جسده تحت الماء إلى رأسه فقط، والرجلان القرويان قاما من مكانهما وأعضائهما التناسلية تظهر بكل وضوح، فقال أحدهما للآخر:

"هاي، (هانيكو)، هل رأيت كيف حلقت شعر عانتي؟"

وكان الرجل القروي في تلك اللحظة يحدق في شعر عانة الآخر ويقول مندهشاً:

"هل ذلك رئيس الوزراء (يوشيهيدي سوغا)"

رد عليه متحمساً: "أجل!"

فضحك القروي الآخر وقال:

"هاهاها! ذلك يبدو رائعاً!"

و(أورين) يحدق فيهما باشمئزاز شديد بعد أن تغيرت ملامحه إلى وجه متقزز مما سمعه وهو يفكر في نفسه:

(حـ-حسنا، لقد رأيت بما فيه الكفاية. أنا سوف أغادر هذا المكان اللعين.)

يتبع..

-----------------------------------------------------

ادعموني بالضغط على هذا الرابط واكمال المراحل إلى الآخر :

https://shrinke.me/AQm9WP

شكرا لكم ^^

-----------------------------------------------------

2022/08/16 · 76 مشاهدة · 1331 كلمة
نادي الروايات - 2024